مسار الوصول إلى العدالة
رابطة الحقوقيين السوريين الأحرار
تُعلن تشكيل فرق الادعاء والمتابعة القضائية
منذ انطلاقة الثورة السورية، كان صوت الناس أقوى من الرصاص، وأوضح من كل الخطابات.
ومن قلب هذا الصوت، ووسط الجراح التي لم تندمل، كانت العدالة هي الحلم الأصعب، والأجمل، والأقرب إلى جوهر التغيير الذي سعى إليه السوريون.
واليوم، واستمرارًا لدورنا القانوني والحقوقي الذي حملناه منذ الأيام الأولى للثورة، تعلن رابطة الحقوقيين السوريين الاحرار عن إطلاق:
مسار الوصول إلى العدالة
مسارٌ قانوني نابع من الأرض والناس، هدفه أن لا يضيع حق، ولا يُطوى ملف، ولا يفلت مجرم من الحساب.
وانطلاقًا من التزامنا بمبادئ العدالة، وحرصنا على إنصاف الضحايا، ومنع الإفلات من العقاب،
تُعلن الرابطة عن تشكيل فريق تطوعي من المحامين السوريين، يتولى المهام التالية:
- تمثيل أصحاب الادعاء الشخصي من عائلات الشهداء والمعتقلين والمفقودين وسائر المتضررين من النزاع.
- ملاحقة مرتكبي الجرائم وكل من تورّط في انتهاكات جسيمة بحق المدنيين السوريين خلال النزاع، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
- إعداد ملفات قانونية موثّقة وتحريك الدعاوى أمام المحاكم السورية المختصة، ضمن القانون، وبما يضمن احترام كرامة الضحايا وأصول المحاكمات العادلة.
“مسار الوصول إلى العدالة” ليس مبادرة انفعالية، ولا تحركًا سياسيًا.
بل هو خطوة قانونية منظمة، تؤمن بأن العدالة لا تتحقق بالصمت، ولا تؤجَّل بالتسويات.
بل تتحقق عبر القانون، عبر المحامين، وعبر إرادة شعب لم يرضَ أن يُختصر بالوجع وحده.
– باشرت فرقنا القانونية أعمالها في المحافظات التالية:
حمص – إدلب – حماة – ريف دمشق – درعا – اللاذقية
وستتوسّع تدريجيًا لتشمل مناطق أخرى بحسب الحاجة والجاهزية.
لا تُبنى الدول على النسيان، بل على المحاسبة.
ولا تُحترم كرامة الناس، ما لم يُحاسب من انتهكها.
