حمص – 5 شباط 2025
وسط نقاشات قوية وتفاعل جماهيري مميز، عقدت رابطة المحامين السوريين الأحرار جلسة حوارية في المركز الثقافي بحمص، تناولت مسار العدالة الانتقالية في سوريا بعد سقوط النظام، وذلك ضمن التحضيرات لمؤتمر العدالة الانتقالية المزمع عقده في دمشق يوم 17 شباط 2025.
شهدت الجلسة حضور كبير و نقاشات قوية بين المتحدثين والحضور، حيث تم تناول العلاقة بين العدالة والاستقرار السياسي، والتحديات القانونية التي تواجه عمليات المحاسبة في ظل غياب مؤسسات قضائية مستقلة. كما كان ملف المفقودين والمخفيين قسرًا من أكثر المواضيع حساسية، مع تأكيد المشاركين على ضرورة إيجاد آليات شفافة لكشف مصيرهم.
كما أثار النقاش حول دور الإعلام والفن في توثيق الجرائم اهتمامًا واسعًا بين الحضور، حيث تطرق المتحدثون إلى أهمية استخدام الدراما والسينما في حفظ الذاكرة الجماعية، ودور التغطية الإعلامية في تشكيل السرديات حول العدالة والمحاسبة.
تفاعل الجمهور كان مميزًا جدًا، حيث طرح الحضور العديد من الأسئلة والتعليقات المهمة، مما أثرى النقاش وفتح المجال لمقاربات جديدة حول مفهوم العدالة الانتقالية في حمص وسوريا ككل.
كما شهدت الجلسة نقاشًا حول إمكانية تشكيل لجنة وطنية للحقيقة، لضمان توثيق شامل للانتهاكات وتحقيق عدالة غير انتقائية، مع التأكيد على أهمية التوازن بين المحاسبة وعدم تهديد الاستقرار.
سيتم عرض نتائج هذه الجلسة ضمن مؤتمر العدالة الانتقالية في دمشق يوم 17 شباط 2025، لمناقشتها في الإطار الوطني الأوسع.













