وصفت بـ”أيقونة الصحافة الحرة”.. الموت يغيب الإعلامية اللبنانية جزيل خوري

غيب الموت الإعلامية اللبنانية البارزة جزيل خوري، التي عُرفت بصوتها الحر وجرأتها في تناول القضايا السياسية والثقافية. ولدت خوري في العقيبة في العام 1961 وتلقت تعليمها في جامعة الروح القدس – الكسليك والجامعة اللبنانية، مكتسبة مهارات ستمكنها من التألق في عالم الإعلام.

لم تكن مجرد مقدمة برامج، بل كانت صوتًا يمثل الشجاعة والحقيقة، مما جعلها أيقونة في الصحافة الحرة. استضافت خوري العديد من الشخصيات البارزة في برنامجها “حوار العمر”، ولكن الجانب الأكثر إثارة للإعجاب في مسيرتها الإعلامية كان نضالها الذي لا يتزعزع ضد الظلم والتعسف.

على الصعيد الشخصي، عانت خوري من مأساة غير معقولة عندما اغتيل زوجها، الصحافي والكاتب سمير قصير، في العام 2005 على يد النظام السوري. بدلاً من السماح للحزن أن يكسرها، استخدمت خوري هذه المأساة كوقود لنضالها، حيث أسست مؤسسة “سمير قصير” ومركز “سكايز” للحرية الإعلامية والثقافية، مكرسة جهودها للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير.

استمرت مسيرتها الإعلامية المذهلة من خلال عملها مع “إم بي سي” و”العربية”، وأخيراً مع “بي بي سي عربي” و”سكاي نيوز عربية”. جائزة وسام فارس من جوقة الشرف الفرنسية كانت تكريماً لمساهماتها الهائلة.

ستظل جزيل خوري مثالًا للشجاعة والإصرار، رمزًا للنضال الذي لا يلين وصوتًا لا يمكن إسكاته. السلام والرحمة لروحها التي لا تُنسى.

Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram