من المقرر أن يصل السبت المقبل، 3 شباط، القائم بأعمال السفارة السعودية إلى العاصمة السورية، دمشق، في تمثيل دبلوماسي هو الأول من نوعه منذ عام 2012.

صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، ذكرت الأربعاء 31  كانون الثاني، أن القائم بأعمال السفارة السعودية، عبد الله الحريصي، سيكون أول دبلوماسي سعودي يبدأ العمل في سوريا منذ 2012.

وسيباشر الحريصي مهامه من أحد فنادق دمشق، وسيجري استئناف تقديم الخدمات القنصلية، بعدما قدّم في وقت سابق نسخة من أوراق اعتماده إلى وزارة الخارجية السورية.

وسيشرف الدبلوماسي السعودي على ترميم سفارة بلاده في حي أبو رمانة، في دمشق، على أن يصل سفير للمملكة في وقت لاحق.

وتأتي هذه الخطوة بعد يومين فقط من تعيين الإمارات، أول سفير لها في دمشق منذ عام 2012، إذ وصل السفير، حسن أحمد الشحي، إلى العاصمة السورية، في 29 من كانون الثاني الحالي، وفقًا لما ذكرته “الوطن”.

ولم تقدّم الخارجية السعودية أية تفاصيل حول تعيين قائم بالاعمال في دمشق، كما لم تعلق الخارجية الإماراتية من قبل.

وفي 24  كانون الأول 2023، تسلّمت الرياض أوراق اعتماد أيمن سوسان، سفيرًا سوريًا لدى المملكة، بعدما أدى اليمين القانونية أمام رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 6 من الشهر نفسه.

 

ماذا عن المخدرات

تعتبر السعودية الدولة العربية التي فتحت الباب جزئيًا أمام الأسد للعودة إلى “الحضن العربي”، رغم تضررها بمسألة تهريب المخدرات المتواصلة من سوريا، إلى جانب عدم التوصل إلى نتيجة من خلال رؤيتها الجديدة للتعامل مع الملف السوري.

واستقبلت المملكة الأسد مرتين، منذ أيار 2023، جاءت الأولى للمشاركة في أول قمة للأسد (قمة جدة- 19 من أيار)، منذ عام 2010، والثانية للمشاركة في القمة العربية الإسلامية حول غزة، في 10 من تشرين الثاني من العام نفسه.

كما تدعم السعودية “المبادرة الأردنية” للحل في سوريا، وما نتج عنها من توافق عربي على تشكيل “لجنة اتصال عربية”، عقدت اجتماعها الوحيد في 15 من آب 2023، قبل أن يكشف وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، في تشرين الأول الماضي، عن وجود ضغوط غربية على اللجنة حتى لا تقدم تنازلات للنظام السوري.

اترك تعليقاً