رابطة المحامين السوريين الأحرار من المحكمة الفرنسية – 24.05.2024

 

أصدر القضاء الفرنسي يوم الجمعة الموافق 24 حزيران لعام 2024، حكماً بالسجن مدى الحياة على ثلاثة مسؤولين في النظام السوري، كل من اللواء علي مملوك واللواء جميل الحسن واللواء عبد السلام محمود، جرت محاكمتهم غيابيا، بعد محاكمتهم غيابياً بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

تتعلق بتعذيب ومقتل شقيقه مازن الدباغ وابن أخيه باتريك الدباغ في مركز احتجاز مطار المزة العسكري، بدأت التحقيقات التي أدت إلى إصدار النيابة العامة الفرنسية مذكرات توقيف دولية في العام 2018. قام قاضيان للتحقيق الفرنسيان بالتحقيق وإحالة الدعوى لمحكمة الجنايات في باريس، مؤكدين على صلاحية مذكرات التوقيف.

الاتهامات تشمل جرائم ضد الإنسانية، نظراً للاتهامات بالاختفاء القسري، التعذيب وقتل المعتقلين، استنادًا إلى شهادات شهود عديدين من بينهم منشقون عن الجيش السوري ومعتقلون سابقون. 

أما جرائم الحرب فتتمثل في مصادرة منزل مازن الدباغ في عام 2016 ونقل ملكيته إلى الدولة السورية، حيث أُجِّر بمبلغ زهيد إلى مدير المخابرات الجوية دون مبررات عسكرية.

قضاة التحقيق الفرنسيين أصدرا في 4 نيسان من عام 2023، قرار بملاحقة مجرمي الحرب السوريين،بتوجيه لائحة الاتهام شخصيات الثلاث القربة من دائرة الأسد الأولى، وبناء على شكوى قدمت في 2016،  من المواطن السوري الفرنسي، عبيدة الدباغ، الى وحدة الجرائم الفرنسية بمقتل أخيه، مازن الدباغ، وابن أخيه، باتريك الدباغ، اللذان يحملان الجنسيتين الفرنسية والسورية تحت التعذيب على يد مخابرات النظام بعد اعتقالهما في 2013 بسوريا،  وإحالتهما مركز احتجاز في مطار المزة الكري الذي تديره المخابرات الجوية.

يمهد القرار الطريق لبدء أول محاكمة في فرنسا ضد الحرس المقرب للرئيس الأسد، أمام وحدة ” الجرائم ضد الإنسانية” في دائرة باريس الجنائية، وهو ما يشكل خطوة إيجابية للقضاء الفرنسي في ملف الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا بالرغم من انعدام الفرصة ربما في اعتقال أي من المتهمين الثلاثة، إلا إن إجراءات المحاكمة ستتم غيابياً بحقهم وفق ما يتيحه القانون الفرنسي.

ماذا يصف القانون

بحسب القانون فإن التوصيف الجرمي المنطبق بموجب لائحة الاتهام ينقسم إلى شق جرائم ضد الإنسانية وشق جرائم الحرب:

جرائم ضد الإنسانية، بسبب الاتهام بحالات اختفاء قسري وأعمال تعذيب وقتل المعتقلين في سجن المزة العسكري في دمشق التابع لإدارة المخابرات الجوية وذلك بناء على سلوك ونمط يتبعه القائمين على هذا السجن في التعامل مع المعتقلين فيه يؤكده شهادة عدة شهود بينهم منشقون من الجيش السوري او معتقلون سابقون تم الاستماع لشهادتهم من قبل قاضي التحقيق.

 

جريمة الحرب

تتخلص بمصادرة منزل مازن الدباغ في عام 2016 تم نقل ملكية المنزل الى “الجمهورية العربية السورية” التي قامت بتأجيره “إلى مدير المخابرات الجوية لقاء مبلغ يصل الى 30 يورو سنويا” الاستيلاء على الممتلكات، الذي لا تبرّره ضرورات عسكرية.

“قرار محكمة الجنايات في باريس بإدانة علي مملوك وجميل حسن وعبد السلام محمود، رسالة واضحة إلى نظام بشار الأسد بأنه لا إفلات من العقاب على ما ارتكبه النظام من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في سوريا وتأكيد على انه لا تطبيع من نظام مجرم ارتكب جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية.

 

اترك تعليقاً