ما يقارب من 100 شخص لقوا حتفهم أو اختفوا وسط وشرقي البحر الأبيض المتوسط منذ بداية عام 2024، بحسب المنظمة الدولية للهجرة الأثنين 29 من كانون الثاني 2024.
المنظمة قالت، أن عدد الضحايا بلغ ضعف الرقم المسجل في نفس الفترة من عام 2023، “وهو العام الأكثر دموية للمهاجرين الذين يسلكون البحر للوصول إلى أوروبا منذ عام 2016”.
وفي المؤتمر الإيطالي- الأفريقي الذي عقد في روما الاثنين، شددت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، أنه “حتى وفاة واحدة هي كثيرة جدًا”.
وأضافت اتباع نهج شامل يتضمن مسارات آمنة ومنتظمة، هو الحل الوحيد الذي سيفيد المهاجرين والدول على حد سواء.
ويأتي المؤتمر في وقت يتزايد فيه عدد الأشخاص الذين “يُفترض أنهم ماتوا أو فقدوا”، ولا يزال مصير حطام ثلاث سفن “غير مرئية” قادمة من ليبيا ولبنان وتونس خلال الأسابيع الستة الماضية وعلى متنها 158 شخصًا مجهولًا.
وسجلت المنظمة الدولية للهجرة 73 من هؤلاء الأشخاص في عداد المفقودين “ويفترض أنهم ماتوا”، بحسب التقرير.
وأنقذت السلطات الأسبوع الماضي 62 مهاجرًا قبالة سواحل قبرص، كانوا قد غادروا لبنان في 18 من كانون الثاني، “معظمهم في حالة صحية خطيرة، والعديد من الأطفال في حالة حرجة، كما توفي طفل منذ ذلك الحين”.
كما يعتقد أن رفات سبعة أشخاص وصلوا إلى شاطئ انطاليا بتركيا في الأيام الأخيرة تنتمي إلى مجموعة مكونة من 85 مهاجرًا مفقودين منذ أن أبحروا من لبنان في 11 كانون الأول.
ووفقًا لمشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، ارتفع العدد السنوي لوفيات المهاجرين واختفائهم في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط من 2048 شخصًا في عام 2021، إلى 2411 في عام 2022، وإلى 3041 بحلول نهاية عام 2023.
وشهدت قبرص في الأشهر الأخيرة تدفقًا في أعداد طالبي اللجوء، معظمهم سوريون يصلون عن طريق البحر من سوريا ولبنان.
وعن إجراءات الحد من المهاجرين، جدد وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، في 14 من كانون الأول 2023، الطلب من الاتحاد الأوروبي دراسة إعلان مناطق آمنة في سوريا لإعادة اللاجئين السوريين إليها، بسبب وصول أعداد قياسية من السوريين إلى قبرص.
وكان وزير الداخلية القبرصي، في 15 من أيلول 2023، قد صرح خلال مؤتمر صحفي أنه سيحاول إقناع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بإنهاء وضع سوريا كدولة “غير آمنة” لا يمكن إعادة اللاجئين إليها.
وأوضح أن بلاده والدول الأعضاء الأخرى تعتبر وترى أنه من المفيد إعادة تقييم وضع سوريا، مضيفًا أن الاتحاد “ترك وضع سوريا دون تغيير منذ 11 عامًا، وهناك ضرورة لمراجعة ذلك، لأن بعض المناطق تعد فيها آمنة”.
وبلغت طلبات اللجوء في قبرص ذروتها عند حوالي 21565 طلبًا في عام 2022، كما شهدت قبرص وصول 1043 سوريًا بالقوارب في تشرين الأول 2023، أي بزيادة ثلاثة أضعاف على الشهر نفسه من 2022.