بيان رسمي
31 من تشرين الأول 2023
وفقًا للمبادئ المكرسة في القانون الدولي الإنساني و في المواد 48 و 51(2) و 52 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، والتي تركز على حماية المدنيين خلال الأعمال العدائية،في النزاعات المسلحة
تود رابطة المحامين السوريين الأحرار (FSLA) أن تلفت الانتباه إلى الوضع المقلق الذي يتكشف في شمال غرب سوريا. خلال الأسبوعين الماضيين، شهدت هذه المنطقة تصاعدًا في العدوان من قبل النظام السوري والقوات الروسية. تؤكد ملاحظاتنا الموثقة القصف المدفعي والصاروخي المنهجي الذي استهدف المناطق والاعيان المدنية، بما في ذلك المدارس والمساجد والأسواق ومأوى النازحين داخليًا والتي نؤكد انها لم تكن هدفا عسكريا بطبيعته ااو استخدامها أسفرت هذه الأعمال المتعمدة عن سقوط ضحايا مدنيين بشكل كبير وأضرار واسعة في البنية التحتية.وتدمير المباني المدنية و ترويع وتهجير السكان المدنيين
إننا نعبر عن قلقنا البالغ إزاء غياب رد فعل جماعي من المجتمع الدولي، وخصوصًا من الهيئات المعترف بها في مجال حقوق الإنسان، في ضوء خطورة هذه الأحداث.
تدين رابطة المحامين السوريين الأحرار (FSLA) هذه الانتهاكات بشكل قاطع. إن هذه الأعمال لا تمثل فقط انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ولكنها أيضًا تجاوزات ضد القانون الدولي الإنساني والعادات الدولية المعترف بها التي تحظر بشكل صارم استهداف المناطق غير العسكرية واستهداف المدنيين وترويعهم و تجهيرهم صمن سياسية ممنهجة منذ سنوات يتبعها النظام السوري بدعم من القوات الروسية و التي ترقى الى ان تكون جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وفق القانون الجنائي الدولي .
نوجه نداءً قويًا إلى المجتمع الدولي، بصفتهم أطرافًا في اتفاقيات جنيف وحماة لحقوق الإنسان ويقع على اي دولة طرفا في هذه الاتفاقيات واجبا في منع ووقف ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان للتدخل وتنفيذ التدابير اللازمة لوقف هذه الانتهاكات وضمان سلامة السكان المدنيين.
ونؤكد انه هذه الانتهاكات تشكل تقويضا للحل السياسي وتنفيذ قرار مجلس الامن 2254 لعام 2015 وزيادة في معاناة ومأساة الشعب السوري المستمرة منذ ستوات بسبب سلوك النظام السوري المستمر بارتكاب الانتهاكات لحقوق الإنسان و يجب أن يظل الالتزام بالقوانين الدولي والإنساني هو الأساس ويتم تطبيقه بدون تحيز.
مع خالص التقدير والأمل في تحقيق العدالة،
رابطة المحامين السوريين الأحرار (FSLA).